ما زالت أحداث قضية قرصنة الشركة اليابانية سوني تتفاعل على خلفية الفيلم المثير للجدل " المقابلة " أو " The interview "، رغم أن أصابع الاتهام جميعها تم توجيهها إلى كورية الشمالية و اعتبارها المتورطة الأساسية و الوحيدة للدرجة التي تعرضت فيها للانتقام الأمريكي عبر قطع الإنترنيت، فإن معطيات جديدة قد تغير الكثير من التصورات.
و منذ وقوع حادث القرصنة في 24 نوفمبر الماضي أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على التورط الواضح لدولة كوريا الشمالية في هذه العملية، لكن هذه الأخيرة نفت بشكل قاطع أن يكون لها أي دور في هذا الهجوم الإلكتروني رغم أنها أدانت فيلم The interview و طالبت بوقف عرضه بسبب إساءته لزعيمها و طالبت في المقابل " بتحقيق مستقل " تشارك فيه.
لكن يبدو أن تقرير جديد لوكالة الأنباء الفرنسية " AFP " يسير في منحى جديد يشكك في صلة لكوريا الشمالة في قضية الهجوم الإلكتروني على سوني، حيث يشير التقرير حسب خبراء أن هذه الصلات غير واضحة بالإضافة إلى غياب دليل إدانة مباشر في حق " بيونغ يانغ ".
التقرير نقل عن مجموع من المختصين حول أرائهم بشأن هذه العملية و من بينهم " جون ديكسون " عن مكتب Denim Group الذي أشار أن نسب عملية قرصنة سوني لكوريا الشمالية قد أثار شكوكه خصوصا و أن هذه الدولة لا تمتلك إمكانيات القيام بذلك رغم أنها لا تنفي رغبتها في ضرب المصالح الأمريكية، و هو ما يعني أن كوريا عاجزة وحدها عن القيام بهذه الهجمة، من جهة أخرى أشار " بروس شنير " من الشركة الأمنية Co3 Systems أن العناصر داخل الرموز المستعملة من طرف القراصنة لا تعطي أي معلومة حول الجهة المسؤولة عن الهجوم.
و في الوقت الذي تشير فيه بعض المصادر أن الأدلة المكتشفة إلى الآن تحيل إلى أن القراصنة قد يكونون من جنسية روسية فإن " يوهانس أولريخ " من معهد SANS للتكنولوجيا يؤكد أن الهجوم نفذته مجموعات من القراصنة المستقلين بمساعدة أو إدارة سلطات كوريا الشمالية، كما أن الباحث الأمني" روبيرت غراهام " متأكد من أن القراصنة المنفذين و إن كانوا يعملون لصالح كوريا الشمالية فإنهم ليسو كوريين.
شاركونا بتعليقاتكم ... أظهار الإبتساماتإخفاء الإبتسامات